٠٠٠كان اللقاء بالإقامة الملكية بفاس لتوديع الوفد المغربي المشارك في أشغال مؤتمر البلدان الإفريقية، و حضره الأمناء العامون للأحزاب المغربية الذين كانوا سيسافرون إلى العاصمة الإثيوبية

ما يقرب من ربع قرن لم أر فيه الحسن الثاني. منذ آخر لقاء لي معه أواخر الخمسينات من القرن الماضي.

كان الآخرون يتقدمون و يسلمون بالانحناءعلى يده و تقبيلها. و جاء دوري فاكتفيت فقط بوضع يدي على كتفه... لكن ما إن هممت بالانصراف حتى إستوقفني و سألني بنبرة ذات معزى: "شكون أنت؟" فكان أن أجبت بنفس النبرة: "بنسعيد"! و انصرفت...

حاول الاخوة في الكتلة الديماقراطية إقناعي بموقفهم لكن دون جدوى. كانت الكتلة وقتها قوية وكان سهلا أن تحشد الرأي العام خلف أي إختيار تختاره، ولو كانت وقفت في وجه دستور 96 لساندتها أغلبية الشعب المغربي. و لكانت وضعت أسس مرحلة ديماقراطية بمعنى الكلمة. فالمغرب وقتها كان عي عنق الزجاجة، والملك اعترف بنفسه بأن البلد مهدد بالسكتة القلبية. إلا أن الذي وقع هو العكس. فتمت التضحية بالكتلة الديماقراطية على مذبح مكاسب شخصية و أوهام سياسة، فهل حققوا ما كانوا يصبون إليه؟

بنسعيد أيت إيدر يفجر ملف حقوق الإنسان في البرلمان ويُسكت مولاي أحمد العلوي

2015-07-16 Lire Plus